القديسان الشهيدان أباكير ويوحنا

ولد أباكير بالاسكندريه أما يوحنا فولد بالرها وجمعتهما العنايه الالهيه فى حياتهما وفى العذبات والقبر وفى مجدهما.
كان أباكير يتمتع بأبويين تقيين يقدمان على ممارسه الفروض الدينيه على كل شيئ.
بعد ان أنهى دراساته الثانويه دخل مدرسه الاسكندريه وتعلم الطب وحصل على الشهاده وأصبح من أمهر الاطباء فى وقت قصير وكان يجرى شفاء عجيبا وبأدويته الناجحه يخلص الاجساد.
كان نجاحه المستمر قد جلب له جمعا غفيرا من جميع الطبقات الاغنياء والفقراء.
وصل الخبر الى الوالى سيريانوس ان المحسن الكبير للبشريه المتألمه مسيحى فأصدر امرا بالقبض عليه كفاعل شر فهرب أباكير من المدينه وجعل سلسله الجبال العربيه بينه وبين سيريانوس وأنضم فى الصحراء الى النساك واتبع اسلوبهم فى الحياة ولبس التونيه الخشنه ونزع معهم الى التأمل.
أما يوحنا كان ضابط لامع فى جيش معظم ذو ايمان وشجاعه وكان يحلم باستبدال بدلته الرسميه بملابس المتوحدين فأقدم بشجاعه ووضع خطته موضع التنفيذ واستقال حسب القانون وشطب اسمه واصبحت له الحريه الكامله فى التنقل ثم مضى الى الصحراء لكى يقابل زميله وكانت شهرته قد اثرت فيه من الناحيه الروحيه وتوثقت الصداقه بينهما واصبح يعادله فى القداسه حتى يصبح الاثنين كشخص واحد.
فى ذلك الوقت كان الاضطهاد الذى اشعله دقلديانوس فى العالم اجمع وكانت الاسكندريه فى كل يوم مسرحا لعديد من حالات الاعدام والمذابح البشريه .
فقد امسكوا اثناسيا وبناتها الثلاث العذارى تيؤدورا <عطيه الله>وتاؤبستى <امانه الله> و تاؤذكسيا <مجد الله>واقتدوهن مقيدات الى كانوب <ابو قير حاليا>.
معتزما قتلهن بسرعه فى حاله فشله فى أقناعهن بان يذبحن للاوثان.
وتسبب ذلك فى أضطراب عظيم فى المدينه وانتشر الخبر فى كل مصر وعلموا فى الصحراء حيث كانوا .
اما القديس أباكير كان يعرف هذة العائله جيدا منذ زمن طويل فخشى ان يغلبهن عنف العذابات فراى الفرصه سانحه ان يبذل ما فى وسعه كمسيحى فترك الصحراء وذهب الى الاسكندريه وبصحبته يوحنا لينالا اكليل الشهادة .
ولما وصل قد عرفوة وسرعان ما شكوة للوالى وقبضوا عليهما فى كانوب .
قال سيريانوس ان يسرعا ويذبحا للالهة والا عدمتم كل شيئ فقالوا له اننا نرفضها نحن مسيحون وسنظل كذلك للابد.
فاقاموا الدعوى وسلموا فى الحال المراة القديسه اثناسيا وبناتها الثلاث ثيؤذورا 15 سنه وثيوبستى 13 سنه ثيوذكسيا 11سنه وعذبوهم وكانوا يضربون اباكير ويوحنا ويسلخون جسديهما بسيط مسلحه بخطاطيف واحرقوهما بالمشاعل ثم رشوا على جراحاتهما المفتوحه الخل الممزوج بالملح ويدلكون الجروح بأقمشه من الحرير وسكبوا على ارجلهما شحما مغليا .
ثم امرا الوالى بقطع رؤوسهم بعد ان عرف انه يضيع وقته ويتكلم فى الهواء لانهم خالفوا قرارات الامبراطور واحتقار الالهه الخالده ونفذوا الامر فى الحال .
وهكذا قطعوا رؤوس العذارى اولا ثم امهن فالقديسين اباكير ويوحنا وبعد ذلك طرحوا اجسادهم للوحوش وطيور السماء ولكن بعض المؤمنيين اتوا وأخذوا الاجساد ليلا ووضعوها فى تابوت .
بركه صلاه الجميع تكن معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
تحتفل الكنيسه بهم فى 6 من امشير وقد شرف الله قديسيه بآيات كثيره بركه صلاتهما فلتكن معنا.