هل تعلم مخاطر الضحك والانفعالات على مريض الربو؟
بالرغم من الفكرة التي نعرفها جميعا عن فوائد الضحك،إلا أن الخبراء يقولون أن مثل هذه المشاعر القوية كالإنفجار المفاجيء في الضحك يمكن أن يسبب المخاطر وهذا لأنه قد يسبب تفاقم وإثارة الربو، وهذا بناء على تقارير المؤسسة الصحية العالمية (Sade Oguntola).
يشكو معظم مرضى الربو الذين يتعرضون لنوبات ربو شديدة بأن تقلبات الطقس هي المثير الرئيسي لمشكلتهم وهذا بالنسبة لبعض الظروف الجوية مثل جو شديد الجفاف، أوالجو المبتل أو العاصف والذي يمكن أن يؤثر على زيادة أعراض الربو.
أيضا يعتبر تجنب النوم والجلوس على الفراش المصنوع من خامات صناعية مفيدا لبعض الأفراد، وهنا إضافة جديدة لمثيرات الربو يخبرنا عنها الخبراء في مجال الصحة حيث أكدوا على أهمية تجنب الضحك وخاصة المفرط منه لتجنب أعراض الربو الحادة.
وبالرغم من أن الضحك بسعادة يعتبر أفضل دواء لكثير من الأمراض والمشكلات النفسية، اقترح الخبراء أن التعرض للمشاعر القوية ومنها الضحك يمكن أن يثير ويسبب التعرض لنوبات ربو حادة.
وقد أكد هذا البحث استطلاع للرأي أجري على الإنترنت لحوالي 200 فرد يعانون من الربو قامت به شركة أدوية تدعى (استرازينيكا)، ودراسة أخرى اكتشفت أن الضحك يمكن أن يشعل فتيل أمراض الجهاز التنفسي المزمنة لدى المصابين بالربو.
والربو هو المرض المزمن الأكثر شيوعا في مرحلة الطفولة، وهو من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تكون قاتلة، ففي نوبة الربو يحدث ضيق مؤقت لمجرى الهواء مع ظهور بعض التشنجات مما يسبب للمريض أعراض ضيق التنفس وضيق الصدر.
وربما يعاني عدد قليل من الناس بالسعال دون الشعور بضيق أو عسر في التنفس، والبعض الآخر يعاني من ضيف في التنفس أو أعراض أخرى والتي تظهر فقط أثناء ممارستهم للتمرينات الرياضية، والبعض يعاني من هذه الأعراض خلال فترة الليل.
يعتقد الخبراء أن هناك ربو وبائي في العالم وهو موجود في الوقت الراهن، حيث يؤثر هذا المرض على أكثر من 300 مليون شخص لعدة أسباب منها:
- تغير نمط الحياة.
- السكون والاستقرار.
- السمنة.
- انتشار الصناعة بشكل زاد عن الحد.
- التلوث البيئي.
وهنا نظرية رائدة لتفسير ارتفاع هذه الحالة وهي الفروض الصحية التي تقول أننا عندما ركزنا الاهتمام على النظافة، والحياة الخالية من الجراثيم وأصبحنا أقل عرضة للأمراض في مرحلة الطفولة، أصبحت أجهزة المناعة لدينا متغيرة ومبالغة في ردود الفعل عند التعرض لبعض المواد المثيرة للحساسية مثل الغبار، أو العث المنزلي، أو شعر القطط، لكن لايؤخذ هذا في الحسبان على أنه سبب لزيادة الربو في الأماكن النائية عن العالم المتطور.
وقد اكتشفت الدراسة أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص، يتحكم الربو بشكل فعلى في أساليب حياتهم، وقد صرح كلا من الدكتور (Soji Ige) وهو طبيب استشاري بمستشفى كلية جامعة (UCH)، بمدينة (Ibadan) بولاية (Oyo) أن هذا شيء مفهوم لأنه في معظم الأوقات يعتبر مرضى الربو أعراض المرض جزءا مما يجب عليهم تحمله والتعايش معه.
وصرح الدكتور (Ige) أن المشاعر القوية يمكن أن تكون عاملا مثيرا للربو مثل العوامل الأخرى كالأبخرة والأتربة، ولهذا حذر الأطباء مرضى الربو من التعرض لتلك المشاعر.
أنواع المشاعرالتي تعتبر عاملا مثيرا ومعجلا لنوبات الربو:
- عندما يتعرض مريض الربو للإزعاج.
- عندما يفقد علاقته مع شخص عزيز.
- عندما يبتهج أو يفرح بشدة.
- وقت فرحته عندما ينجب مولود جديد.
- عند التعرض للقلق.
- الاكتئاب.
- نقص النوم.
- الضحك المفرط لأن المريض بالربو عندما يضحك كثيرا يلهث فجأة ويبدأ في السعال الشديد مع إصدار صوت أزيز.
هذه المشاعر تسبب وصول الربو إلى مرحلة حادة من المرض ويقول الخبراء أن التعرض لتلك المشاعر والانفعالات الشديدة يعتبر مثيرا قويا للربو حتى مع الأشخاص ذوي حالات الربو المحدودة.
بعض التحذيرات الخاصة بمريض الربو والمتعلقة بالمشاعر القوية:
يصرح الأطباء ومنهم الدكتور (Ige) أن هناك تحذيرات يوجهونها لمرضى الربو تتعلق ببعض السلوكيات المتعلقة بالمشاعر والانفعالات والتي تؤدي إلى تعرضهم لنوبات خطيرة من الربو وتشمل:
- عدم تعرضهم للغضب وخاصة عند عقاب أطفالهم.
- يجب التحدث بأسلوب لطيف وهاديء حتى لا يتم الانزعاج المفاجيء.
- الانفعال أثناء القيادة.
يشير الدكتور(Ige) أن الطريقة التي يثير بها الانفجار العاطفي المفاجيء نوبة الربو كان مختلفا عن الطريقة التي يسببها التوتر والضغط، وهذا لأن الشخص عند تعرضه للضغوط النفسية والتوتر لفترة طويلة من الوقت يمكن أن يؤدي إلى التعرض لنوبة الربو.
وقد أيدت الدراسات السابقة على الأطفال أن التوتر والاكتئاب يمكن أن يزيدا مشكلة الربو في مرحلة الطفولة، وكانت أول دراسة تربط بين الجهاز التنفسي وكلا من الضغط النفسي والاكتئاب وعدم انتظام الجهاز العصبي المستقر ووظائف الشعب الهوائية لدى الأطفال المصابين بالربو، حيث اكتشفت أن التوتر والاكتئاب يطورون الحالة إلى الأسوأ.
اشتملت تلك الدراسة على 90 طفلا مصابا تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 17 عاما، وتمت مقارنة 45 طفلا من المصابين بالربو ويعانون من الاكتئاب مع 45 طفلا آخر مصابين بالربو لكن لا يعانون من الاكتئاب.
شاهد كلا الفريقين مشاهدا من أفلام مخيفة مثل الموت وكذلك شاهدوا مشاهدا سعيدة، مع الحرص على قياس وظائف القلب والجهاز التنفسي