الصوم عودة الى الحياة الفردوسية

ادم الاول منذ سقوط الانسان وطرده من الفردوس وهو دائم التطلع للحياه السعيدة المشمولة بالحرية والنور والفرح وبالتجسد الاهى رسم لنا السيد المسيح منهج العودة للحياه الفردوسية وانار لنا طريق الحياة والخلود وكان ادم فى الفردوس يتناول طعاما نباتيا من ثمار الاشجار والبقول ويضبط نفسه عن الاكل فكان فى سلام مع الحيوانا ت .. لكن مع السقوط اختفى السلام وحل محله الخوف والفزع وعندما تكاثرت الخطية سمح المسيح فى عهد نوح بذبح الحيوانا ت واكلها ..
ادم الثانى: جاء ربنا يسوع من اجل ان يعيدنا الى رتبتنا الاولى فرسم المنهج وانار الطريق .....
وبدا بالصوم وعندئذ غلب العدو وتحقق السلام حتى مع الوحوش.
وهكذا فالصوم هو المفتاح الاول للعودة الى الحياة الفردوسية السعيدة ومن هنا ياتى حرص الكنيسة على وضع الصوم فى قمة ممارستها مقتنين اثار خطوات المسيح بل متحدين معه صائحين فيه وبه ظافرين بقوته.
+++++ الصوم ضبط للجسد من اجل السمو بالروح+++++
فمنذ السقوط وهناك تيار معاكس يسرى فى جسدنا ليبعدنا عن الله مصدر حياتنا وسماهالاباء (الاهواء)واطلق عليه الانجيل(الانسان العتيق) وبالمعمودية اخذنا بذرة الحياة الجديدة فى المسيح يسوع . هذه الطبيعة الجديدة او الانسان الجديد تنمو كل يوم بالروح القدس وتتجدد للمعرفة حسب صورة خالقها وحتى الان هناك صراع قائم بين الطبيعتين :- االطبيعة القديمة الشهوانية
2الطبيعة الجديدة الروحية ............. اسلكوا بالروح فلا تكموا شهوة الجسد لان الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم احدهما الاخر من اجل هذا اعطتنا الكنيسة منهج الصوم كضبط للجسد من اجل السمو بالروح واعلان الحرب على الشهوات الجسدية وليس على الجسد نفسه من اجل تغذية الروح ونموها وتقديسها
لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتما الروح هو حياه وسلام لان اهتمام الجسد عداوة لله فالذين هم فى الجسد لايستطيعوا ان يرضوا الله ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسدفستحيون.
من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياه ابدية ز فان ملكوت الله ليس اكلا ولا شربا بل بر وسلام وفرح فى الروح القدس فامتلاوا بالروح.
اياك والشر فانه يطرد خوف الله من القلب والحياءمن الوجه ويجعل صاحبه ماسورا من الشهوات ويضل العقل عن معرفة الله.
هكذا شهوات الجسد اذا ضيق الانسان عليها بالجوع والعطش فانها تضعف وتتذلل له.
الجوع اكبر معين على تهذيب الحواس ( فى بطن امتلات بالاطعمة لايوجد مكان اسرا الله)
اما مائدة الانسان المداوم على الصلاة فهى احلى من عطر المسك وازكى من الزهر .
ان كنا لانستطيع الصوم الانقطاعى لساعات متاخرة فلنشارك الضعفاء ونصوم على قدر المستطاعولا ناكل من باكر وهذا لايحتاج لقوة جسدية...........
الصوم هو+++++++++++++++++++++
1-قائد كل فضيلة
2- ينبوع الحكمة والوقار
3-بدء كل جهاد روحى
4- باعث كل عمل صالح
5-بدء طريق المسيحية
6-باعث كل عمل صالح
7-اكليل الناسك
8-جمال البتولية والقداسة
9-ابو الصلاة
10-عندما يصوم الانسان يشتاق ذهنه الى الحديث مع الله
+++اهم 3 نقاط عملية لتغذية الروح:-
1- الصلاه(من الاجبية +القداسات+ التسبحة+ترنيمة+تنهد+رفع القلب والعين+قراءة مزمور........
2-كلمة الانجيل:-المواظبة على التغذى بقراءات الكنيسة خلال الصوم يوميا(كلمة الله هى سيف الروح+الكلام الذى اكلمكم به هو روح وحياه)
3- جسد ودم المسيح:_ انا هو خبز الحياه من يقبل الى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابدا.ومن يشرب من الماء الذى اعطيه انا فلن يعطش الى الابد .
والصوم هو ذبيحة حب :- ركبتاى ارتعشتا من الصوم ولحمى هزل (مز109)اذللت بالصوم نفسى(مز 35)+ابكيت بالصوم نفسى فصار ذلك عارا على(مز69)
نحن نصوم مقدمين اجسادنا ذبيحة مظهرها تحمل التعب وجوهرها قبول الموت بالنية لتحسب اهلا ان نتحد سرا فى جسد المسيح ودمه الطاهرين لكى تكمل ذبيحتنا ويتوج بذلنا.
+الصوم موتبط بالعطاء والمشاركة :- فهو عمل حب واقتراب من الله وبالتاى اتجاه الى الرافة والمراحم التى تمتلئ بها قلوب معاشرى الله . محبة القريب(تكسر خبزك للجائع) +اقتصد مما اكل لاعطى من ليس له طعام +اوفر لاعطى المحتاج............
فالصوم امتناع عن الطعام ولكنه عطاء وبدون العطاء لا يكمل معنى الصوم وقيمته فنرى ما يطلبه الله فى الكتاب المقدس لكى يكون صومنا مقبولا:- حين كنتم تصومون... هل كان صيامكم لى انا ؟ وحين تاكلون وتشربون الا تاكلون وتشربون لكم ؟ احكموا حكم الحق واصنعوا الرافة والمراحم كل انسان الى اخيه لاتظلموا الارملة واليتيم والغريب والبائس ولا تفكروا شرا الواحد على اخيه فى قلبكم( زكريا7)