ذهب الراهب القمص لوقا المقاري (في ذاك الوقت ) إلي أبيه الروحي القديس القس عبد المسيح المقاري ( المناهري ) لكي يأخذ بركته ويعترف ... وبعد الجلسة الروحية طلب الراهب القمص لوقا البركة والسماح له بالسفر وإذا كان يرغب ابونا عبد المسيح في شي من القاهرة يحضرة له ... فقال له أبونا عبد المسيح : سلم علي البابا كيرلس كثير السلام وخلية يرسمك مطران ...
فضحك الراهب القمص لوقا المقاري وقال له حاضر ... هو انا نافع راهب ( أتضاعاً منة ) وانصرف بالحب الذي شملة بة رجل اللة القس عبد المسيح المقاري ... وحين وصل الي القاهرة توجة في التو واللحظة الي البطريركية بكلوات بك لنوال بركة البابا القديس الانبا كيرلس السادس ...
وحينما دخل الصالون الكبير الموجود فيه البابا ولمحه البابا بادره و قال له :مريت علي مين وأنت جاي مصر ...؟ فقال للبابا : مريت علي أبونا عبد المسيح المقاري وهو يسلم علي قداستك وعاوز صلواتك... فقال له البابا : وقال اية كمان ..؟ فأجاب الراهب : أبداً يا سيدنا ... صلواتك فقال له البابا : هو الرهبان بتكذب ... مش قالك خلي البابا يرسمك مطران ؟... فقال الراهب : أبداً يا سيدنا ابونا عبد المسيح بيقول كلام كدة...
فابتسم البابا وقال للراهب القمص لوقا المقاري ... تعالي اصلي لك ... ووضع الصليب علي راسة وقال : ادعوك يا مينا مطرانا علي جرجا وبهجورة وفرشوط .. وحاول الراهب القمص لوقا ان يعتذر للبابا ... ولكن دون جدوي فقال له البابا كيرلس : هي جيالك من عند ربنا ... وهكذا .. كان البابا كيرلس السادس سائحا . احس بالحديث الذي دار بين القديس القس عبد المسيح المقاري وابنه الروحي القمص لوقا المقاري الذي رسم مطرانا علي ايبارشية جرجا وبهجورة وفرشوط ( أطال الله حياته(...