القديس الشهيد يوليوس الاقفهصي (كاتب سير الشهداء)

ولد هذا القديس ببلدة اقفهص بمحافظة بني سويف ثم رحلت الاسرة الي السكندرية وكان ينمو القديس في النعمة و القامة حتي صار رجلا عظيما واعطاه الرب حكمة عظيمة ولهذه الحكمةة تركه الملوك والولاةالذين كانوا يستشيرونهفي ادق امورهم ان يعبد المسيح هو واهل بيته وكان هذا بترتيب الهي لكتابة سير الشهداء وتكفين اجسادهم وفي عصر دقلديانوس وهو عصر الاضطهاد الكبر ظهرت محبة القديس للمسيححيث انه ارسل 300 من غلمانه الذين يجيدون الكتابة الي كل مكان ليخدموا القديسين ويكتبوا كل اخبارهم وكان يوصي غلمانه حين ياخذون رءوس الشهداء لا تتركوا الدم يسقط علي الارض وان يكفنوا اجساد الشهداء ويضعوا عليها الاطياب .
ولولا هذا القديس لما عرفنا شىء عن الشهداء. وفي يوم 12 من شهر برمهات صلي القديس مكراوي السقف قداس في بيت القديس يوليوس من اجل ابنه اوخارسطس الذي كان مصاب بالشللوشفي علي يد السقف وفي يوم17 من شهر توت سمع القديس صوت من السماء يقول له قم وخذاجساد القديسين واحفظها في بيتك , وكانت هي اجساد القديسة رفقة واولادها الخمسة وبالفعل سمع القديس ذلك الكلام وذهب لكى ياخذ الجساد ليكفنها واخذ معه ابنائه وبعض المال لكي يعطيه للجنود لكي يتركوا له الاجساد .
ومن شدة حب المسيح لهذا القديس ظهرله بعد ذلك ليقول له ان الجهاد موضوع امامه والاكاليل معدة له ولكن لا يكون ذلك في الاسكندرية لان الولاة يحبونه بل يكون في سمنود وسف يقوم الوالي بتعذيبه وسوف يعترف كثيرون باسم الرب وينالون الاكاليل بسبب هذا القديس وسوف يرجع الوالي عن عبادة الاوثان ويصير شهيدا وبعد سنة وخمسة اشهر سوف تبطل الاضطهادات و ياتي الملك قسطنطين الذي سيحول المعابد الوثنية الي كنائس وسوف ينال القديس علي ثلاثة اكاليل واحد من اجل صدقاته واصوامه و واحد من اجل اتعابه مع الشهداء والثالث من اجل دمه .
وفي الحال قام القديس واستدعي والديه وقال لهم ما سوف يحدث معه وانه ماضي الي سمنود وبعد ذلك اخذ معه ذهب ليعطي الفقراء ولعمارة الكنائس في سمنود . ولما وصل الي سمنود وقف امام الوالي وجاهر بايمانه بالمسيح فغضب الوالي عليه وامر ان يعلق علي الهنبازين فظهرت عظامه وتهرأ لحمه ولكن كان الله معه وظهر له وشفاه . وبعد ذلك ذهب القديس الي الوالي ووقف امامه فدهش الوالي وامر بأن يأخذوه امام معبد الاله ابلون ليبخر للاصنام فوافق القديس بشرط ان يكون هذا اما الشعب كله في الساحة .وامام الجمع رفع القديس قلبه الي فوق وصلي قائلا يا سيدي يسوع المسيح لتفتحالارض فاها وتبتلع الاوثان وكهنتها وبالفعل حدث ذلك فغضب الوالي واخرج سيفه وطعن به القديس فخرجت احشاؤه ولكن المسيح نزل من اعلي سماه واقام القديس سليما ولما راي الزالي كل هذا قام وخر امام القديس ساجدا قائلا اغفر لي يا سيدي فاني اخطات الي الرب واليك فعزاه القديس وقال له قد حصل خلاص لك ولبيتك واعلن الوالى ايمانه بالمسيح هو واهل بيتهثم وصل وال سمنود والقديس الي والى اتريب سوفانيوس ليجاهرا بايملنهم وامر الوالى بتعليق القديس على شجرة منكس الراس 7ايام حتى يموت ومات القديس فى اليوم الثالث وامر الوالى بان ينزلوه ويطرحوه للكلاب ولكن بمجحرد انزاله حدثت رعود شديدة وزلزلة فخاف الجميع وظهر المسيح ومعه الملاك ميخائيل واقاما القديس فغضب الوالى وامر بتمشيط جسد القديس بامشاط حديديه فتهرا تحمه ولكن الملاك جاء وشفاه وبالرغم من كل ذلك لم يكف الوالى عن تعذيبه وامره الوالى ان يبخر للاوثان فوقف القديس وصلى صلاه قوية امام الحشد فظهر ملاك الرب وقطع رؤس الاصنام فامن الوالى وجمع غفير .
ظهر الملاك روفائيل لاوخارسطس ابن القديس ليذهب الى والده ومعه مال لكى ينفقه فيما يامر الله وليكون حاضرا اثناء استشهاد والده وبعد ذلك ظهر الرب للقديس ليعطيه السلام ويعزيهوامره ان يذهب الى الكسندروس والى طوه لكى يهتم باجساد القديسين الذين يستشهدون عنده فذهب القديس وفعل ما امره به الرب وبعد ذلك استشهد على يد هذا الوالى هو وابنه تادرس واخوه ينيوس وارقانيوس والى سمنود وسوفلينوس والي اتريب واستشهد مهم الف وخمسمائة وكان ذلك فى يوم 22توت وكان ابنه اوخا رسطس قد حضر فاخذ جسده الطاهر واحضره للاسكندرية ودفن هناك وبعد انتهاء عصر الاضطهاد امر الملك قسطنتين ان تبنى كنيسة على اسمه بالاسكندرية ودشنت على يد البابا الكسندروس البابا التاسع عشر فى يوم 25 من شهر بابة وقد اجرى الرب من جسده المبارك ايات وعجائب كثيرة
بركة وشفاعة هذا القديس تكون معنا جميعا امييييييييييييييييييييييين