ولدت هذه القديسة في مدينة اورشليم من ابوين مسيحيين ربياها و علماها كيف تسلك طريق الله.
فعاشت في هذه المدينة ايام شبابها و تشبعت بكل الاماكن التي وطأتتها اقدام المسيح ولكن كل هذالم يردع هذه الفتاة ويجعلها تعيش حياة الطهارة.
فضربها الشيطان بحب خطيئة الدنس ولم ترتوي من محبة المسيح فهوت من علو الفضيلة الي هاوية الرذيلة. فسقطت في الخطية وتمرغت فيها وتفننت كيف تسقط الكثيرين ونجحت.
عاشت اسيرة للشهوة والخطية فترة من الزمن الا ان تداركتها نعمة الله ورجعت الي نفسها وقالت<ماذا اخذت من الخطية الا الخزي والعار انني خاطئة و منبوذة من الجميع ما اشقاني وما اتعسني>.
فندمت القديسة وارادت ان تتخلص من هذا الحمل الثقيل.فقامت بسرعة ومضت الي القبر المقدس وسجدت بخشوع وسكبت الدموع و طلبت من الرب ان يقبل توبتها وصعدت الي الجلجثة وجثت تحت الصليب متذكرة الرب الذي صلب لاجلها ولاجل كل الخطاة فاحست براحة , ورأت ورائها احد الاباء الكهنة فمضت اليه و اعترفت بخطاياها , فباركها الكاهن واوصاها ان تسلك طريق الفضيلة, وقال لها ان الرب الذي ابتدأ معنا عملا صالحا هو قادر ان يكمله واعطاها قانون توبة.
سلكت بكل تقوى وعفاف فلما ذاقت العشرة مع الله نذرت نفسها ان تعيش في عفة و طهارة و دخلت دير للعذارى وعاشت بالنسك الشديد ونمت في الفضيلة حتي رأت راهبات الدير ان يجعلوها رئيسة للدير .فامتنعت عن قبول هذا قائلة<انني امرأة خاطئة ولا يليق بي ان اكون رئيسة دير للعذاري>.
لكن بعد اصرار الراهبات قبلت و تمسكت في نسكها حتي ان قوتها ضعفت من كثرة النسك فقالوا لها الراهبات ان تأكل قليلا حتي تستطيع المثابرة والمشي والتحرك داخل الدير.
فقالت لهم لو اكلت ارجع الي حياتي القديمة لهذا انا اخاف من الاكل. فبهذه الطريقة تغلبت علي شيطان الشهوة الذى اذلها تحت نير الخطية واصبحت فائقة القداسة لانها بتوبتهااصبحت خليقة جديدة.
بركة صلوات هذه القديسة فلتكن معنا امين.