تابع كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة جـ3
المسيحيون ليسوا كفاراً وليسوا مشركين
فقد جاء في سورة آل عمران " إذ قال الله يا عيسي إني متوفيك ورافعك إلي مطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة" ومن هنا يتضح تماماً ان المسيحيين ليسوا كفاراً بل أنهم حصلوا علي مكانة سامية ومرتبة عالية عند الله وأنهم سيظلوا فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة ويحاول البعض ان يتهم المسيحيين بالانحراف وبالتالي يدعي أنهم فقدوا هذه المكانة السامية ونحن نقول لمثل هؤلاء المدعين أن النص القرآني يؤكد أن الله حفظ للمسيحيين مكانتهم السامية إلي يوم القيامة فمن أنتم حتى تسلبونهم إياها. كذلك جاء في سورة آل عمران: " من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات، وأولئك من المصلحين ". كذلك جاء في سورة الحديد: " وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل، وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ". وقد جاء في سورة البقرة: " إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين ومن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
يقولون أن النصاري لا يستحقون هذا الأجر
ومن المؤسف أن نجد البعض يكابرون قائلين بأن النصاري لا يستحقون هذا الأجر إلا في حالة إسلامهم. ونحن نقول لهؤلاء تمهلوا فالنص واضح وقد حدد أن الأجر للذين آمنوا والذين هادوا والنصاري والصائبين ولم يشترط عليهم الإسلام حتى ينالوا الأجر ولو كان الإسلام شرطاً لذلك فما كانت هناك ضرورة لذكر الذين آمنوا لأن الإسلام عند المسلمين مرادف للإيمان والإيمان لا يشترط علي المؤمن. وجاء في سورة المائدة: " ولتجدون أشد الناس عداوة للذين آمنوا (يقصد المسلمون) اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري، وذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ". ومن هذا النص القرآني يتضح بجلاء أن المسيحيين ليسوا مشركون بل هم مؤمنون بربهم الواحد وهذا ما يؤكده النص القرآني الوارد في سورة العنكبوت " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" لذلك نجد الإسلام يأمر المسلمين بضرورة الإيمان بتعاليم المسيحية كما جاء في سورة آل عمران " قل آمنا بالله وما أنزل علي إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون لا نفرق بين أحد منهم ". والإسلام يساوي بين النصارى والمسلمين كما جاء في سورة الحج " ولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ". والصوامع والبيع خاصة بعبادة المسيحيين والمساجد خاصة بعبادة المسلمين وأعلن أن الفريقين يعبدان الله علي السواء.
كيف يتصور البعض أن المسيحيين مشركون بالله
والآن كيف يتصور البعض أن المسيحيين مشركون بالله رغم هذه النصوص الصارخة الواضحة الصريحة.
إن من يدعي ذلك هو في الحقيقة غير متفهم لما جاء في الكتاب المقدس وما جاء في القرآن الكريم كما أنه ينسب إلي القرآن الكريم بأنه يقول الشئ وضده في الوقت الواحد وعن الشخص الواحد دون أن يتغير هذا الشخص عن كل الأخلاق والصفات التي أوجبت مدحه وهذا ما لا يقبله أحد من أخوتنا المسلمون بل وينفرون منه أيضاً.